شديت زبى من بوق عماد اللى كان فى غاية الارتباك والكسوف من هبة
ولف جسمه للحيطة بيدارى نفسه منها .. وأنا كنت بحاول أخفى زبى عنها اللى كان بينزل
على الأرض لحد ما رفعت البوكسر والبنطلون .. وهبة سابت الوجبتين اللى كانت جايباهم
واقعين على أرضية السطوح ونزلت جرى ع السلم.
عماد قعد على السرير مصدوم وحاطط إيده على خده .. وأنا قعدت ع
الكنبة مش عارف اتصرف إزاى .. اتمنيت الموت ساعتها فى الوقت دا.
دخلت اتشطفت .. وبفكر يا ترى هبة بيدور فى دماغها إيه دلوقتى ..
خرجت من الحمام وعماد لسة قاعد نفس قاعدته ع السرير متحركش ..
أنا: شوفت يا عماد .. قلتلك بلاش ..
عماد: معلش يا أيمن أنا كنت محتاجلك أوى فى الوقت دا .. وأوعدك
مش هتتكرر تانى.
أنا: وهبة دلوقتى ؟؟ .. أنا وهى بنحب بعض وكنا متفقين على
الجواز
عماد: بتقول إيه ؟؟ .. هبة بتحبك ؟؟؟
أنا: قصدك كانت بتحبنى .. هى بعد اللى شافته دا هتعبرنى تانى
ولا هتبص فى خلقتى .
عماد: أنا آسف يا صحبى .. مكنتش أعرف إن كل دا هيحصل.
أنا: أنا اتدمرت يا عماد .. ومش هعرف أبص فى وش هبة تانى.
عماد: متقولش كده وصاحبك موجود .. أنا مش هسمح إنك تتأذى أو
تتدمر.
أنا: أنا مش عارف أتصرف إزاى .. حاسس إنى دماغى اتشل .. مش عارف
أعمل إيه.
عماد: انزل انت المكتبة دلوقتى ولا أكن فيه حاجة حصلت .
أنا : طب وانت يا عماد؟؟
عماد : أنا مش هقدر أنزل دلوقتى .. سيبنى النهاردة... سامحنى يا
أيمن
أنا: خلاص يا عماد اللى حصل حصل .. أنا هنزل
نزلت ع السلم ببطء .. خطواتى تقيلة جدا .. وباتنفس بألم .. مش
عارف أواجه هبة إزاى .. دخلت المكتبة لكن اتفاجئت إنى ملقتش هبة ..
أنا: هبة فين يا خيرى ؟؟؟
أنا: هبة فين يا خيرى ؟؟؟
خيرى: عملنا حسابك إنت وعماد فى الغدا .. ولما انتم اتأخرتم هى
أصرت إنها تطلع تديكم الوجبتين بنفسها .. ومن ساعتها هى ما جاتش.
توفيق: أومال فين عماد يا أيمن ؟؟
أنا: مش هينزل النهاردة .. تعبان من السفر.
بالرغم إن نفسيتى بقت هادية لأنى ما وجهتش هبة إلا إنى قلقان
عليها .. يا ترى هى فين .. ويا ترى حالتها إيه ؟؟
وبعدها تليفون سعاد رن .. كانت هبة معاها ع الخط .. وقالتلها
إنها فى الشقة تعبانة شوية ومش هتنزل ..
أنا الوحيد اللى عارف السبب الحقيقى لغياب هبة وعدم نزولها
المكتبة .. بالدرجة دى هبة اتأثرت باللى شافته .. أنا آسف بجد يا هبة
حاولت أركز فى الشغل لكن مش عارف .. والكل لاحظ عليا كده ..
شغال بالعافية .. فقدت الحماس والشغف .. حاسس إنى انتهيت.
وبالليل جه عم إبراهيم .. تقريبا كده قضى اليوم كله مع المعلم
يسرى .. وسألنى على هبة .. قولت فى نفسى أقولك إيه بس يا عم إبراهم .. أقولك
الحقيقة ولا أكدب عليك زى ما هبة كتمت فى نفسها اللى شافته وكدبت علينا وقالت إنها
تعبانة.
أنا: هبة حست بشوية تعب وطلعت تريح بعد الغدا.
عم إبراهيم: عماد وصل يا أيمن؟
أنا: أيوة تمام .. من ساعة ما جه م السفر وهو فوق .. أكيد مريح
من تعب السفر.
عم إبراهيم: طب روحو انتوا يا شباب .. وتعال يا أيمن نقفل
الحساب والمكتبة .. واتعشى معانا النهاردة.
أنا قولت فى نفسى إزاى هاطلع وأقعد أنا وهبة على سفرة واحدة ..
خايف من المواجهة .
أنا: أنا هتعشى مع عماد النهاردة .. شكرا يا عم إبراهيم.
عم إبراهيم: بقولك إيه .. العملية مش ناقصة وكفاية اللى أنا
فيه.. مش كل مرة تناهد معايا كده .. وإذا كان على عماد تبقا خدله منابه معاك وانتا
طالع .. مهو لو بيرضى ييجى يا كل معايا كنت ندهته لكن دماغه زفت.
وكان باين على عم إبراهيم إنه متضايق ممش عارف من إيه .. ومشيت
كأن عشماوى ساحب وراه واحد محكوم عليه بالإعدام
عم إبراهيم: ما تمشى يا بنى .. إنتا أول مرة تدخل عندى ولا إيه
؟؟
دخلنا الشقة وسلمنا على الحاجة أم هبة .. وأنا اطمنت على صحتها
وكانت كويسة .. لكن هبة مش موجودة.
عم ابراهيم: بت يا هبة ؟؟ انت فين ؟؟
الحاجة: من بعد العصر وهى فى أوضتها .. مش عارفة مالها؟؟
الست اللى بتساعد الحاجة حضرت العشا .. وعم إبراهيم نده على هبة
بصوت عالى .. لحد ما هى طلعت من أوضتها .. ومش هى دى هبة اللى متعود أشوفها .. دى
واحدة حزينة مكسورة وشها متقطع من كتر العياط .. وشها أحمر وعينيها ومناخيرها ..
تحس إنها فقدت روحها.
عم إبراهيم: مالك يا بت فيه إيه ؟؟؟
هبة: مفيش يا بابا .. تعبانة شويه
الحاجة: حاسة بإيه يا بنتى.
هبة: مفيش يا ماما
صوتها كان متغير .. أكيد من كتر العياط .. وأنا طبعا عينيا فى
الأكل مش قادر أبصلها .. ويا ترى هى بتبصلى ولا لأ دلوقتى .. مش عارف... هبة أكلت
معلقتين واستأذنت ودخلت فى أوضتها تانى.
عم إبراهيم: أنا خايف من حاجة يا أم هبة.
الحاجة: خير .. خايف من إيه؟؟
عم إبراهيم: خايف لتكون عرفت اللى طلبه منى المعلم يسرى
الحاجة: هو حصل إيه ؟؟
عم إبراهيم: بعد ما أيمن سابنا .. أنا كملت القاعدة مع المعلم
يسرى وابنه وبقية المعلمين .. وسألنى على هبة وإذا كانت مخطوبة ولا لأ .. ولما
حكيتله عنها .. طلب إيديها لابنه عصام.
أنا سمعت كده وحسيت إن الأكل وقف فى زورى .. كحيت وشربت ماية ..
عم إبراهيم كمل كلامه : والمعلمين حبوا الفكرة دى .. وإن دا
هيكون أحسن نسب فى المنطقة كلها .. وعصام يتجوز ويتلم ويبطل مشاكل .. وأنا بصراحة
لو كنت رفضت فى وقتها كانوا هيفتكروا إنى كارههم .. فقولتلهم إن الرأى لهبة وهى
اللى تقرر ..
الحاجة: مش ممكن يا حاج .. عصام إيه اللى تتجوزه هبة .. دى كانت
تنتحر فيها.
عم إبراهيم: عشان كده أنا شاكك إن حد نقلها الخبر دا عشان كده
هى فى الحالة دى.
وفجأة هبة خرجت من أوضتها وهى بتمسح دموعها
هبة: أنا موافقة يا بابا .. أنا موافقة أتجوز عصام
الحاجة: انتى سمعتينا يا بنتى ؟؟؟
هبة: أيوة .. وياريت تبلغ المعلم يسرى موافقتى.
أنا فى اللحظة دى بصيت لهبة .. عايز أشوفها صادقة فى كلامها ولا
إيه ؟؟ بصيت فى عينيها .. لقيتها زى ما تكون بتعاقبنى .. وإنتى عشان تعاقبينى
تنتحرى يا هبة ؟؟
عم إبراهيم: اعقلى يا بنتى .. فكرى كويس فى اللى بتقوليه .. خدى
وقتك .. دا جواز مش لعبة.
الحاجة: أوعى يكون الواد عصام دا .. ماسك عليكى حاجة يا بت.
طبعا أنا الوحيد اللى عارف هبة بتعمل كده ليه .. قولت فى نفسى
.. اكرهينى يا هبة لكن ما ترميش نفسك فى النار...
بعد ما تعشيت وشربت الشاى استأذنت من عم إبراهيم وطلعت ع الأوضة
.. حاسس بيك يا عماد يا صاحبى .. وأد إيه إنت أكيد ندمان .. وأكيد بتفكر هتنزل
بكرة الصبح الشغل إزاى وتواجه هبة .. دخلت الأوضة .. فين عماد .. عماد مش موجود.
حتى شنطته مش موجودة .. رنيت عليه .. تليفونه مغلق .. رنيت عليه
تانى مغلق برضه .. حسيت إنى بقيت ملعون بسبب اللى عملته .. هبة اللى كانت بتموت
فيا بقت بتكرهنى لدرجة إنها ترمى نفسها فى النار بسببى .. وصاحبى عماد مشى من غير
ما يقول لحد وقافل تليفونه .. رنيت على عماد تانى .. تليفونه لسة مقفول.
طب أتصل بعم إبراهيم وأقوله .. عم إبراهيم فيه اللى مكفيه .. هو
مش ناقص .. قولت لنفسى أصبر لحد الصبح .. يمكن يفتح تليفونه .
أصعب ليلة مرت عليا فى حياتى مرة أفكر فى هبة .. ومرة أفكر فى
عماد .. حسيت إنى خسرت أحب اتنين لقلبى .. أنا ماعملتش اللى عملته مع عماد إلا
حباً ليه .. أنا خفت يزعل منى .. طاوعته إشباعا لرغباته .. كنت عايز أرضى مشاعره
على قد ما أقدر .. طب أتصل بهبة وأحاول أفهمها اللى حصل .. وإنه ما كانش أكتر من
اللى هى شافته .. وإنه مش هيتكرر تانى ؟؟
اترددت إنى أرن على هبة .. بس اتشجعت ورنيت عليها .. لكن
المصيبة إنى لقيتها عاملالى بلوك .. وأرجع أرن على عماد .. تليفونه لسة مقفول ..
دا إيه اللعنة اللى أنا فيها دى ؟؟؟
نمت وقلبى مقهور .. والليلة ختمت بكابوس وحش أوى لعماد هخاف
أحكيه عشان ميتحققش .. قمت مفزوع قعدت اتشاهد وادعى إن الكابوس دا ما يتحققش وقلبى
كان مقبوض .. كانت الساعة خمسة ونص الفجر .. لقيت الباب بيخبط بالراحة خالص ..
معقول .. ممكن تكون هبة ؟؟؟
فتحت الباب .. ياااااااه ..... عماد ... صاحبى .. دخل الأوضة
وقفل الباب وراه وكان جايبلى معاه فطار.
أنا (حضنته) : إنت بتستهبل يا عماد .. مشيت إزاى وروحت فين ..
قلقتنى عليك.
عماد: أنا خلاص يا أيمن .. هسيب هنا خالص .. أنا روحت شغل تانى
.. بس مش عايز حد يعرف مكانى .. أتمنالك السعادة يا أيمن .. وبدعيلك إنك ترجع
لهبة.
أنا (أبكى): متمشيش يا عماد .. أرجوك متمشيش.
عماد: لازم أمشى دلوقتى قبل ما هبة تنزل تفتح المكتبة.
أنا: سيب تليفونك مفتوح عشان خاطرى.
عماد: سلام يا صاحبى
نزل عماد ع السلم بسرعة .. وأنا جهزت نفسى للشغل .. وفطرت
بالأكل اللى جابهولى عماد .. حتى فى عز شدته .. فاكرنى وجايبلى فطار ..
نزلت المكتبة .. ولقيت هبه على المكتب .. صبحت عليها .. مردتش
عليا الصباح .. وبعد كده جات سعاد ومنى .. وبعد كده توفيق وخيرى .. وسألونى على
عماد .. وأنا مش برد عليهم... وبعد كده عم إبراهيم جه .. ولاحظ إن عماد مش موجود.
عم إبراهيم: عماد منزلش ليه يا أيمن.
أنا: عماد مشى من امبارح يا عم إبراهيم.
عم إبراهيم: راح فين يا أيمن انت مش صاحبه
أنا: اللى أعرفه إنه راح شغل تانى .. دا حتى تليفونه مقفول.
عم ابراهيم: عملها الكلب .. بعد كل اللى عملته معاه وكبرته فى
الشغلانة يسيبنى ويمشى .. دا أنا لو كنت سيبته للمعلم يسرى كان قطعه حتت .. وفى
الآخر يبيعنى عشان شوية ملاليم زيادة فى المرتب.
أنا: الموضوع مش كده يا عم إبراهيم.
عم إبراهيم: إنت متعرفش حاجة يا أيمن .. الصنف دا أنا عارفه ..
مش بيصون العيش والملح .. سيبك منه .. كلب وراح .. استلم انت مكانه وشوف شغلك.
طبعا أنا بتقطع من جوايا ونفسى أقول لعم إبراهيم إن عماد عمل
كده عشانى .. ضحى بالمكان دا .. وضحى بالكل عشان سعادتى... ياريتك ما عرفتنى يا
عماد .. أنا السبب فى كل اللى بيحصلك دا.
خرج عم إبراهيم من المكتبة .. وبعد شوية لقيناه هو والحاجة أم
هبة بيسلوا علينا وركبوا تاكسى وراحوا مشوارهم عند عمة هبة.
واليوم كان ماشى بطئ .. الأربعة الأشقياء مستغربين من موقف عماد
إزاى يمشى ويسيبهم ويروح شغل تانى .. وأنا وهبة بنحاول نبعد عيونا عن بعض .. لكن
فى نفس الوقت نفسى أتكلم معاها وأدافع عن نفسى ..
لحد ما جه معاد الغدا .. وتوفيق راح يجيب الأكل .. وأنا قلت
ماتعملوش حسابى .. ماليش نفس للأكل.
توفيق: إذا كنت مش هتاكل عشان عماد .. فعماد دا صاحبنا كلنا من
قبل ما انت تيجى .. ولو ما أكلتش إحنا كمان مش واكلين .. لأنه كان غالى علينا.
أنا: يا جماعة صدقونى ماليش نفس.
خيرى: يا عم لازم تاكل عشان تعرف تشتغل .. ولا عايز تقع من طولك
.. روح يا توفيق هات الأكل مالكش دعوة بيه.
راح توفيق جاب الأكل وجاه .. وأنا أخدت وجبتى وقعدت على جنب
واللقمة بتنزل بالعافية .. وهبة كمان عمالة بتاكل وعينيها مدمعة .. ومكملتش حتى
غداها.
المكتبة كانت فى حالة هم وغم .. وبدأنا نسمع صوت رعد وبرق فى
السما .. ورياح شديدة ومطرة الشمس غابت .. والشوارع غرقت مايه .. وعم إبراهيم رن
على هبة
عم إبراهيم: أيوة يا هبة .. اقفلى المكتبة بدرى النهاردة عشان
الجو وحش خالص النهاردة .. عشان الشباب يروحوا بدرى .. ادينى أيمن ..
هبة: خد يا أيمن بابا عايزك ع التليفون.
أنا : اتفضل يا عم إبراهيم.
عم إبراهيم: عايزك تقفل المكتبة مع هبة بدرى متتأخروش ..
أنا: حاضر يا عم إبراهيم.
وفعلا الجو بقا صعب جدا .. وهبة خلت الشباب يمشى على المغربية
وقفلت المكتبة أنا وهى من غير ما نكلم بعض .. ودخلنا العمارة بسرعة عشان المطرة ..
ونفسى أكلمها قبل ما تدخل الشقة لكن مش قادر .. لحد ما هى فتحت باب شقتها.
أنا : لو سمحتى يا هبة ممكن أكلمك.
هبة: عايز تقول إيه بعد اللى أنا شوفته
أنا: يا هبة أنا مفيش حاجة بينى وبين عماد أكتر من اللى إنتى
شوفتيه .. دى كانت أول مرة .. وهو اللى فاجئنى بكده .. وأنا مش فى دماغى الكلام دا
.. صدقينى .. وعماد لما حس بذنبه سابنا ومشى.
هبة: أنا كنت حبيتك يا أيمن وخذلتنى فيك.
أنا: وأنا بحبك أوى يا هبة .. وبعتذرلك على اللى حصل ومش هيتكرر
تانى.
هبة: امشى يا أيمن .. ومتفكرش فيا تانى
أنا: يا هبة بحبك
هبة: امشى .. امشى
كنا بنتكلم ودموعنا بتنزل ..ولفيت بضهرى عشان أطلع على السطح
وهى لسة واقفة على باب شقتهم .. لقيتها مسكت دراعى بكل قوتها
هبة (تبكى): استنا .. متمشيش
وحضتنتى وأنا حضنتها .. وكأن كان فيه حاجة ضايعة منى ولقيتها ..
وكانت بتبكى بكاء هستيرى وبتتشنج من العياط .. لحد ما الجاكت بتاعى اتبل بدموعها
..
كنا واقفين على الباب والجو برد .. أنا خفت عليها .. دخلت معاها
الشقة وهى لسة فى حضنى وقفلت الباب.
هبة: أنا مش هقدر أستغنى عنك يا أيمن .. وحشتنى أوى .. ومش هقدر
أستمر أمثل بمشاعرى المزيفة دى.
أنا: وموافقتك بالجواز من عصام ؟؟
هبة: أنا كدبت عليكم .. لكن مش هقدر استمر لأنى مش قادرة استغنى
عن حبك .. ومعنديش استعداد أبعد عنك.
تليفون هبة رن .. دا عم إبراهيم: الجو صعب خالص يا بنتى ..
وعمتك مرضتش تسيبنا أنا وأمك نروح فى الجو دا .. اقفلى على نفسك كويس .. واحنا
هنيجى الصبح .. خدى أمك عايزة تكلمك .
هبة كلمت مامتها واتطمنت عليها .. وسلموا على بعض .. وقفلت
السكة.
أنا: أستأذنك أنا بقا يا هبة وبكرة الصبح نتقابل.
هبة: بقولك إيه يا أيمن .. الجو فوق هايكون صعب عليك .. احنا
نتعشا مع بعض .. وتبات معايا هنا فى الشقة لحد الصبح .. قبل ما بابا وماما ييجوا.
أنا بصراحة استغليت الموقف عشان أتكلم معاها أكتر .. حبيبتى
وبتمنى أى لحظة أكون أنا وهى لوحدينا.
هبة دخلت أوضتها غيرت هدومها .. وبدأ وشها ينور من جديد ..
ودخلت المطبخ وعملت العشا .. وحسيت إحساس أننا متجوزين .. وأكن هبة مراتى فى
المطبخ بتعملى العشا .. جت من المطبخ وصينية الأكل فى إيديها .. حطيتها ع السفرة
.. ومش عارف أنا إيه اللى حصللى .. جسمى سخن .. وزبى وقف .. لا .. اعقل يا أيمن ..
دا أنت واكل عيش وملح مع عم إبراهيم .. مش هينفع اللى زبى بيفكر فيه دا.
وهبة بقت بتناولنى الأكل بإيديها .. إيه رأيك فى حتة اللحمة دى
يا أيمن .. طب دوق الرز دا .. وأنا أقول فى نفسى .. مش وقته خالص يا هبة ..
العملية مش ناقصة.
أنا: الأكل لذيذ أوى يا هبة
هبة: بعد ما نتجوز يا أيمن هوكلك كل اللى نفسك فيه.
أنا: وأنا هاعيشك فى سعادة وهنا .. ومش عايزك تزعلى منى أبدا.
هبة: تعرف يا أيمن .. أنا بعد ما فكرت فى اللى شفت عماد بيعمله
معاك .. كنت زعلانة أوى فى الأول .. لكنى رجعت فكرت بعقلى .. إن أنا كنت فى نفس
موقف عماد معاك .. فاكر لما كنت أنا وإنت ع السرير .. كنت محتاجة لك أوى .. وفكرت
وقولت أكيد عماد برضه كان محتاج أوى حاجة زى دى منك . بس اللى أنا استغربتله إنك
منعت نفسك عنى لما كنت معايا .. لكنك لبيت رغبة عماد وحققتهاله.
أنا: أنتى زى ما كنتى محتاجانى .. أنا كنت محتاجك أوى .. لكن
خفت إنك تندمى وأنا أندم .. لأننا كده كده هنتجوز .. وهنكون مع بعض على طول .. لكن
عماد كانت رغبته عابرة ومش هتكرر تانى .. وهو خلاص خطب واحدة من البلد ومسيره
يتجوز ويستقر ..
هبة: طب لو قلتلك إنى محتاجالك دلوقتى ؟؟؟
أنا: إيه ؟؟؟
هبة: محتاجالك أوى....
تعليقات
إرسال تعليق